الجمعة، 8 نوفمبر 2013

اليمن بين الترويض والتمريض

أحمد غراب 
ما يجري حاليا هو ترويض لتمريض اليمن بهدف إيقاف علاجه والوصول به إلى حالة الـ " إن عاش ".
ترويض الثورة وتحويلها إلى ثور لا لشيء إلا لتعليقه وتوزيع السكاكين لتقطيعه.
ترويض الربيع بتحويله إلى تبيع وبيع البلد بيع ولا تخلي كرسي يضيع .
ترويض كل جماعة مسلحة وتحويلها إلى غول يلتهم كل ما حوله.
ترويض ضحايا البطالة وتحويلهم إلى عصابات إجرام .
ترويض الأسود وتحويلها الى قطط ، و ترويض الاحزاب وتحويلها إلى قصائد
ترويض ثورات تغيير وتحويلها الى بورات تخدير
ترويض "حقيبة وزارية" وتحويلها إلى "شنطة سفر" ، و ترويض "قناة تلفزيونية" وتحويلها إلى "دكان"
ترويض " وحش " وتحويله إلى "محواش" يعصد عصيد كبيرة من الفتنة اللامنتهية.
كل شيء في اليمن قابل للترويض ، الحروب تروض السياسات
والمال يروض الفقراء والقبائل ، والمصالح تروض المسؤولين والأحزاب ، والتجويع يروض الإعلام ، وهلم ترويضا ....


وكأن هذا الشعب مكتوب على جبهته بالخط العريض "شعب للترويض"
مع انه شعب كله معاناة وجروح في امس الحاجة الى ملائكة رحمة وطب وتمريض.
ترويض الشعب على الفقر والظلام والبطالة والخوف
ترويض حياته على الجحيم اليومي حتى تتعمق كراهيته لبلده ولنفسه وتتحطم اماله بالتغيير ويقبل بأي وضع قادم أيا كانت سلبياته.
ترويض المغترب اليمني على فقدان الثقة بأي تحول أو تغيير في بلده .
نحن امام عملية تقهقرية هدفها العودة باليمن إلى الوراء الى الجاهلية الاولى فاحذروا ايها اليمنيون وكونوا يدا واحدة لإنقاذ بلدكم
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق