الجمعة، 6 ديسمبر 2013

جاري البحث عن هيبة الدولة ! ( مقال )

 أحمد غراب / وجهة مطر / مقالي اليومي في صحيفة الثورة 
بالنسبة للشعب اليمني هيبة الدولة أغتيلت ودفنت مع الحمدي في قبر واحد ، لتصبح رهن النفوذ والجهل والسلاح والفوضى الخلاقة.
منذ ذلك الحين والهيبة في واد والدولة في واد آخر .
تمنينا ان تكون هيبة الدولة بعد التغييرمولودة لكنها ازدادت فقدانا وفلتانا.
اغتالها واقع تم تكريسه ومازال!
واقع يستوي فيه المخلص والمخ لص !
واقع يفرض عليك الفوضى فرضا .
واقع محاصصة ، يكيل مكيالين .
هيبة الدولة شيء وهيبة الديمة الديمة إلا قلبنا بابها شيء آخر.
كل مسؤول انصرف للعمل لنفسه والذين يعملون للبلد قليل .
اذا المصلحة العامة غائبة فالهيبة غائبة .
لاشيء حاضر الا المصالح الشخصية والحزبية والسياسية .
واذا كان المال السايب يعلم السرقة فالبلد السايب يعلم كل انواع الجرائم والفتن.
الشعب اليمني يريد هيبة الدولة ، قانون مثل حد السيف يقط المسمار .
عندما تطبق القانون على الضعيف ويفلت منه النافذ والقوي يحصل اختلال وعنف اكبر وتجعل الباطل في نظر من يرتكبه حقا مستحقا.
اعطني قدوة اعطيك هيبة ، عن أي هيبة تتحدث اذا كان هذا المسؤول او ذاك غير خاضع للمساءلة والرقابة ولا أحد يسأله من اين لك هذا ؟ ولماذا فعلت ذاك ؟
لاتستطيع ان تحاسب احدا على تقصيره اذا كنت مقصرا .
ثقافة الاهمال واللامبالاة والاعتماد على اللعبة السياسية اكثر من المعاناة الشعبية .
كنا نسمع عن خطف سواح اجانب ولما اصبحت البلاد نظيفة من السواح والاجانب تحول نشاط الخاطفين من خارجي الى داخلي .
بعد اختطاف نجل شقيق محافظ تعز سعوا الى محاولة اختطاف احد ابناء عبدالجبار هائل في صنعاء !!
لماذا لاتحدث حوادث الاختطاف والاعتداء على انابيب النفط في دولة من دول الجوار مثل السعودية مع ان انابيب نفطها ممتدة عبر الصحراء ودون أي حراسة ؟
الاجابة ببساطة لأن للحكومة هناك هيبة ومن تسول له نفسه الاعتداء على انبوب نفط او اختطاف أي شخص بغرض الابتزاز سيتم ملاحقته وتطبيق القانون عليه بجدية وبصرامة بحيث لايكررها مرة اخرى.
جمل يقطع خط سيارات ياخذوا الجمل ويقطعوا له مخالفة ويدخلوه الحجز ويغرموا صاحبه.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق