أنا آسف يا وطني
بقلم : أحمد غراب / وجهة مطر المقال اليومي / صحيفة الثورة
كلنا مدينون بالإعتذار للوطن . أنا اسف يا وطني . انا اسف يا يمن
وعدناك بـ لباس جديد فألبسناك الفقر والجوع والخوف والمرض
عشمناك بالتغيير ونحن العاجزون عن تغيير انفسنا فكيف يتعير ما بنا ؟!
نعتذر لك ونعترف امامك ، لم تعش فينا كما عشنا فيك يا يمن
لم نعطك كما منحتنا
لم نحقق امالك حاضرا كما تاريخك المشرق ماضيا
انا اسف يا وطني لم نبتسم لك سوى على صفحات الفايسبوك والنت وشعارات المظاهرات والاعتصامات وفلسفات الاحزاب
اغرقناك في بحر من النظريات والمثاليات واسمعناك كلمات ليست كالكلمات
ونزعناك من ارض الخيرات والطيبات الى معترك السياسات وداووين القات.
وعدناك بالمدنية وطعناك بالجهل والتسلح والأمية
وعدناك بإستعادة الحكمة اليمانية فاستعدنا الجاهلية والعصبية والمذهبية
وعدناك بأن نكون دائما كماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا ارق قلوبا والين افئدة
فتفرقت ايادينا واصبح بأسنا بيننا شديد
انا اسف يا وطني خيبنا ظنك فينا ، وصدق ظن ابليس علينا حين صفقنا لمن اذا اتفقوا نهبونا واذا اختلفوا طحنونا
طاردنا البائس الفقير الذي يسرق ليأكل ، وتركنا الذي نهبوا ثرواتك وسرقوا اموالك ليعيثوا فينا وفيك فسادا ويقطعوا ارحامنا ويحطموا احلامنا .
تحزبنا وتفرقنا وتعصبنا وصارت الفوضى ديددننا ، والعشوائية قانوننا .
شغلناك عما ينفعنا ويرفعك واتبعنا الصراعات السياسية العمياء حتى اعمتنا وشلت قدراتنا .
عدناك بزراعة ارضنا بما يكفينا الجوع والحاجة فحولناك من عامل زارع الى عالة جائع ، واغتلنا شجرة البن ولوثنا ارضنا بالمبيدات واستوردنا القمح واصبحنا عطالة بطالة نلاحق بعد المساعدات المشروطة والقروض
ولى الزمان الذي كان يجتمع فيه اباؤنا واجدادنا تحت ظلك ويصلون في مسجد واحد لافرق بين يمني وءاخر وصار اليمني يسفك دم اخيه اليمني ظلما او جهلا او تعصبا او تطرفا.
ولى الزمان الذي كان اجدادنا ينتشرون جنبا الى جنب في الحقول يزرعون ويحصدون ويهزجون بأناشيد الحب والأمل والوطن ويهتفون " حجر وسيري سايرة ولاتكوني حائرة "
انا اسف يا وطني اصبحت اليوم حائرا بين جهل ابنائك وعجز علمائك
انا اسف
انا اسف
انا اسف
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين
ملاحظة : شكرا للمصورين المبدعين الذين التقطوا الصور التي في التصميم
بقلم : أحمد غراب / وجهة مطر المقال اليومي / صحيفة الثورة
كلنا مدينون بالإعتذار للوطن . أنا اسف يا وطني . انا اسف يا يمن
وعدناك بـ لباس جديد فألبسناك الفقر والجوع والخوف والمرض
عشمناك بالتغيير ونحن العاجزون عن تغيير انفسنا فكيف يتعير ما بنا ؟!
نعتذر لك ونعترف امامك ، لم تعش فينا كما عشنا فيك يا يمن
لم نعطك كما منحتنا
لم نحقق امالك حاضرا كما تاريخك المشرق ماضيا
انا اسف يا وطني لم نبتسم لك سوى على صفحات الفايسبوك والنت وشعارات المظاهرات والاعتصامات وفلسفات الاحزاب
اغرقناك في بحر من النظريات والمثاليات واسمعناك كلمات ليست كالكلمات
ونزعناك من ارض الخيرات والطيبات الى معترك السياسات وداووين القات.
وعدناك بالمدنية وطعناك بالجهل والتسلح والأمية
وعدناك بإستعادة الحكمة اليمانية فاستعدنا الجاهلية والعصبية والمذهبية
وعدناك بأن نكون دائما كماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا ارق قلوبا والين افئدة
فتفرقت ايادينا واصبح بأسنا بيننا شديد
انا اسف يا وطني خيبنا ظنك فينا ، وصدق ظن ابليس علينا حين صفقنا لمن اذا اتفقوا نهبونا واذا اختلفوا طحنونا
طاردنا البائس الفقير الذي يسرق ليأكل ، وتركنا الذي نهبوا ثرواتك وسرقوا اموالك ليعيثوا فينا وفيك فسادا ويقطعوا ارحامنا ويحطموا احلامنا .
تحزبنا وتفرقنا وتعصبنا وصارت الفوضى ديددننا ، والعشوائية قانوننا .
شغلناك عما ينفعنا ويرفعك واتبعنا الصراعات السياسية العمياء حتى اعمتنا وشلت قدراتنا .
عدناك بزراعة ارضنا بما يكفينا الجوع والحاجة فحولناك من عامل زارع الى عالة جائع ، واغتلنا شجرة البن ولوثنا ارضنا بالمبيدات واستوردنا القمح واصبحنا عطالة بطالة نلاحق بعد المساعدات المشروطة والقروض
ولى الزمان الذي كان يجتمع فيه اباؤنا واجدادنا تحت ظلك ويصلون في مسجد واحد لافرق بين يمني وءاخر وصار اليمني يسفك دم اخيه اليمني ظلما او جهلا او تعصبا او تطرفا.
ولى الزمان الذي كان اجدادنا ينتشرون جنبا الى جنب في الحقول يزرعون ويحصدون ويهزجون بأناشيد الحب والأمل والوطن ويهتفون " حجر وسيري سايرة ولاتكوني حائرة "
انا اسف يا وطني اصبحت اليوم حائرا بين جهل ابنائك وعجز علمائك
انا اسف
انا اسف
انا اسف
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين
ملاحظة : شكرا للمصورين المبدعين الذين التقطوا الصور التي في التصميم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق