الشعب يريد خروف العيد
بقلم : أحمد غراب / وجهة مطر العمود اليومي / صحيفة الثورة
قلت لصاحب الخروف بكم الخروف ؟
قال بسبعين ألفا قلت له بجمرك وإلا بدون ؟ ثم سألته : موديل كم هذا الكامري ؟!
قال : آخر كلام بتسعة وستين ألف وحق الحبل عليك.
قلت له : كم حق الحبل ؟
قال مائتي ريال . قلت له : " هذه مائتان هات الحبل وخل لك الخروف " وأضفت وأنا ارمق الخروف بنظرة تعجب " خروف بسبعين ألفا ما يحتاج حبل المفروض تعلق على رقبته وسام أو قلادة أو على الأقل ميدالية ".
فأجاب بتلقائية : قد علقت على رقبته فردة حذاء درءا للعين.
قلت له : " ما يجوز تعلق حذاء ، حط يدك على رأسه وارقيه أحسن لك ، ناقص تكتب عليه خذ لك نظرة وصلي على النبي أو رميته عين ورب العرش نجاني أو باعدوا من طريقنا .
سألني : " ذحين أنت مشتري وإلا مبايع "
قلت له : أنا مشتري الحبل ومبايع على الخروف
قال متعجبا : وما حاجتك إلى الحبل من غير الخروف.
قلت له : الحبل لكي نربط على بطوننا حتى بمن ينهض باقتصاد بلادنا ويعيد قيمة ريالنا .
مع الأزمة الاقتصادية الطاحنة أصبح الخروف في اليمن مثل الحج لمن استطاع إليه سبيلا بل أن الفقر الذي نعيشه جعل الدجاجة طاووسا وطلبات العيال كابوسا والمواطن الحراف منحوس منحوس منحوس فكيف إذا جاء العيد ونحن على ضوء الاتريك والفانوس ؟!!
لا تسمع في البلد صوت خروف واحد لا صوت يعلو على أصوات المواطير.
ولىّ الزمن الذي كان اليمنيون يشترون فيه الأضحية قبل العيد بشهر أو شهرين وكان هناك من الناس من يشتري خروفين وربما ثلاثة، أسعارها كانت رخيصة والريال اليمني كانت له قيمته أما اليوم فسعر الخروف يوازي شرط العروسة في التسعينات.
البعض يعتقد أن المشكلة في غياب اللحمة في العيد وهذا غير صحيح إنما المشكلة في غياب التكافل والرحمة وفي استمرار الأزمة والظلمة فالإطعام من الجوع نعمة والأمن من الخوف نعمة والتدهور الاقتصادي نقمة والفلتان والظلام نقمة والعجز الحكومي نقمة والصراع السياسي والحزبي نقمة النقمة.
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين
عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
بقلم : أحمد غراب / وجهة مطر العمود اليومي / صحيفة الثورة
قلت لصاحب الخروف بكم الخروف ؟
قال بسبعين ألفا قلت له بجمرك وإلا بدون ؟ ثم سألته : موديل كم هذا الكامري ؟!
قال : آخر كلام بتسعة وستين ألف وحق الحبل عليك.
قلت له : كم حق الحبل ؟
قال مائتي ريال . قلت له : " هذه مائتان هات الحبل وخل لك الخروف " وأضفت وأنا ارمق الخروف بنظرة تعجب " خروف بسبعين ألفا ما يحتاج حبل المفروض تعلق على رقبته وسام أو قلادة أو على الأقل ميدالية ".
فأجاب بتلقائية : قد علقت على رقبته فردة حذاء درءا للعين.
قلت له : " ما يجوز تعلق حذاء ، حط يدك على رأسه وارقيه أحسن لك ، ناقص تكتب عليه خذ لك نظرة وصلي على النبي أو رميته عين ورب العرش نجاني أو باعدوا من طريقنا .
سألني : " ذحين أنت مشتري وإلا مبايع "
قلت له : أنا مشتري الحبل ومبايع على الخروف
قال متعجبا : وما حاجتك إلى الحبل من غير الخروف.
قلت له : الحبل لكي نربط على بطوننا حتى بمن ينهض باقتصاد بلادنا ويعيد قيمة ريالنا .
مع الأزمة الاقتصادية الطاحنة أصبح الخروف في اليمن مثل الحج لمن استطاع إليه سبيلا بل أن الفقر الذي نعيشه جعل الدجاجة طاووسا وطلبات العيال كابوسا والمواطن الحراف منحوس منحوس منحوس فكيف إذا جاء العيد ونحن على ضوء الاتريك والفانوس ؟!!
لا تسمع في البلد صوت خروف واحد لا صوت يعلو على أصوات المواطير.
ولىّ الزمن الذي كان اليمنيون يشترون فيه الأضحية قبل العيد بشهر أو شهرين وكان هناك من الناس من يشتري خروفين وربما ثلاثة، أسعارها كانت رخيصة والريال اليمني كانت له قيمته أما اليوم فسعر الخروف يوازي شرط العروسة في التسعينات.
البعض يعتقد أن المشكلة في غياب اللحمة في العيد وهذا غير صحيح إنما المشكلة في غياب التكافل والرحمة وفي استمرار الأزمة والظلمة فالإطعام من الجوع نعمة والأمن من الخوف نعمة والتدهور الاقتصادي نقمة والفلتان والظلام نقمة والعجز الحكومي نقمة والصراع السياسي والحزبي نقمة النقمة.
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين
عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق