السبت، 5 أكتوبر 2013

فديت الخشبة .. ( مقال )

فديت الخشبة 
بقلم : أحمد غراب 
عندما تولع الكهرباء تقول فديت الخجمة 
وعندما تطفي تقول فديت الخشبة 
ويارب ما تسقط الخشبة 
ويا خشبة لصي لصي 
ولا أعرف كيف ممكن الخشبة تتحمل تيار كهربائي ضغط عاااالي !!
كل ما اعرفه أن الشعب هذا تحمل ما لاطاقة له به من الظلام والمعاناة بسبب الجهل وضعف الحكومة
وقصتنا مع الخشبة قصة تستحق أن تروى
فالسياسة في اليمن خشبة مسرح كبيرة
والاقتصاد لوح خشب عائم فوق بحر حلبة
والاحزاب نقار خشب
والمسؤولين مناشير
ومشاريع حكوماتنا نشارة خشب
والقانون في بلادنا لوحة خشب تهتز مع أدنى هبة ريح لا أقول عاصفة
وسيوفا كنا نظنها قاطعة للفوضى فاتضح أنها سيوف من خشب وتبت يدا الفلتان وتب.بسبب خشبة الاهمال اصبحت حياتنا تخشيبة 

اما حزوية الكهربة مع الخشبة فهي حزوية تروي الحزاوي
وتؤكد أن كل الاصلاحات الكهربائية ليست سوى ترقيع في ثوب بالي.
وهذه الاصلاحات والمعالجات يمكن أن نطلق عليها اسم " الطنفسة " وهي كلمة شعبية مرادفة لكلمة " البعسسة " والمبعسسون والمطنفسون اشبه بمن يؤلف فيلم كرتون للاطفال ولهذا لم اتردد لحظة واحدة بطرح فكرة على وزارة الكهرباء قبل شهرين بالتعاقد مع غرانديزر او مازنجر او باتمان لحراسة الابراج وأعتقد انها فكرة احلى من فكرة الخشبة فالأخ غرانديزر حديد وقادر على حمل الابراج بعكس خشبة لاحول لها ولاقوة تحملها اسلاك ضغط عالٍ فتسقط بعد دقائق معدودة.
آخر التقاليع التي سمعناها انهم سوف يستأجرون أبراجاً متحركة
وكل هذه الافكار تستهلك مئات الآلاف من الدولارات ولو حسبنا خسارة اليمن على الكهرباء خلال العامين الأخيرين لوجدنا ميزانية مهولة تكفي لإضاءة قارة افريقيا السوداء وجعلها افريقيا البيضاء المنورة فيا عجبااااااه ويا خشباااااه وياخشبة صبي لبن.اللهم إنّا لا نسألك رد الابراج ولكن نسألك اللطف في الخشبة
خشبة مباركة وكل عام وأنتم بخير
منووووورين
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين
عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
من مقالات احمد غراب / العمود اليومي وجهة مطر / صحيفة الثورة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق